سلام شيخنا رأيكم في هذا الكلام :
خلاصة بحث صحابة النبي ص بقي عدد من صحابة النبي ص ورد فيهم عن آل البيت ع أنهم : الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم ، مثل سلمان الفارسي ، وأبي ذر الغفاري ، والمقداد بن الاسود الكندي ، وعمار بن ياسر ، وجابر بن عبدالله الانصاري ، وحذيفة بن اليمان ، وأبي الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، وأبي أيوب الانصاري ، وعبدالله بن الصامت ، وعبادة بن الصامت ، وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ، وأبي سعيد الخدري ….
وكما أشرنا سابقا : هؤلاء هم النخبة من صحابة النبي ص .. و أفضلهم سبعة : سلمان و المقداد وأبو ذر و عمار و حذيفة و حصين ( أو حضين ) بن المنذر ( أبو ساسان ) و ابو عمرة الأنصاري و نخبة هؤلاء ثلاثة : المقداد و سلمان وأبو ذر وجميع هؤلاء لهم صفات مشتركة _ بحسب مصادر السنة و الشيعة )
1- من شيعة علي ع ولهم مواقف معروفة معه ( عمار و أبو عمرة و أبو ساسان استشهدوا في معركة صفين ) و جهاد أبي ذر ضد الانحراف معروف ..وبعضهم لم تنشر مواقفهم الصلبة في مصادر ( السنة ) مثل المقداد و سلمان
2 – من أهل العلم و المعرفة … و وراء ذلك رجاحة العقل ،كما وصفوا في روايات عن آل البيت ع
3 – من أهل المواقف الثابتة الصلبة
4 – من أهل الجهاد مع النبي ص ومع علي ع ( أكثرهم شهدوا كل مواقف النبي ص ..والذي فاته منهم موقف جهادي فلعذر معروف )
5 – الصفة الأساسية فيهم : الصدق مع الله و مع رسوله ومع آل البيت ع ..ومن الصدق ينبثق كل خير : المعرفة و الجهاد و الثبات على الحق رغم الابتلاء بإغراء السلطة و ضغوطها
نتيجة :
دعونا من كل شخصية غير هؤلاء : إما من الصحابة المتاجرين بمواقفهم …أو من التابعين كذلك ..و دعونا من ابن عربي و الحلاج و غيرهم ممن لم يثبت عنهم إلا انحرافهم عن خط هؤلاء …فهل سمعتم أن أبا ذرأو عمار أو المقداد ..كان يدعي رؤية العرش …أو أنه كان يهتف ( سبحاني ما أعظم شأني )أو ( أنا الله و ما في الجبة إلا الله ) …أو أنهم جروا الناس إلى الأوراد و الأذكار المرفقة بالطبل و الزمر و الرقص ؟؟!!{ كبرت كلمة تخرج من أفواههم }
دعونا من أصحاب الطقوس ومن التقليديين …ودعونا من أهل الفتنة ..فهل عهدتم من سيرة هؤلاء النخبة أنهم كانوا يقضون أوقاتهم بسب فلان و فلان ؟؟ و هل كانوا يقولون – قط – يا علي مدد ..يا زهراء ..يا زينب ؟؟
تعالوا نحترم هؤلاء …وغيرهم ..سيأتي ذكرهم من أصحاب آل البيت ع ..ونربي أنفسنا و أبناءنا على مثل سيرتهم و صفاتهم ..لعلنا ننال رضا الله و رسوله و آل البيت ع ..
أرجوكم …دعونا من المنحرفين و المنافقين و المشوهين
خادم الكتاب و العترة احمد البيطار من شيعة الشام
______________________________________
[٥/٢ ٣:٥٦ م] ayoob j:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فيما يتعلق بالصحابة قد ورد أن الناس قد ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا بعض الصحابة كسلمان و أبي ذر و المقداد و .. و لكن ليس المقصود من الارتداد الارتداد المصطلح في علم الفقه بمعنى الخروج من الدين و الكفر بل بمعنى الارتداد و الرجوع عن العهد الذي كانوا عليه من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام و الذي أُخذ منهم في غدير خم و غيرها .. كما أن بعضهم لم يرتد عن ذلك و لكنه تردد لاشتباه الأمر عليه بعد مشاهدة عدول الغالبية عن أمير المؤمنين عليه السلام …
و أما العرفاء فمن المعلوم أن ظاهر هذه العبارات المنقولة عنهم تنافي الشريعة المقدسة إلا أن العرفاء لديهم مصطلحات يلزم معرفتها لمعرفة مقاصدهم و بعد بيان مقام الفناء في الله و البقاء بالله تعالى يتبين أن مقاصدهم أمور لا تنافي الشرع بل يعد بعضها من مراتب التوحيد العليا حيث لا يرى العارف في تلك المرتبة موجوداً غير الله تعالى ، فما في الوجود هو الله تعالى أو مظاهر جماله أو مجالي جلاله ، فما ينظر إليه العارف إنما هو جمال الله أو جلاله تعالى فيغفل تماماً عن الجانب المُلكي و الطبيعي و الإمكاني للموجودات بل يكون تمام التفاته إلى جهة إراءتها للجمال و الجلال الإلهي ، و مثالاً على ذلك و للتقريب إلى الذهن يمثلون بالمرآة فإذا أراد الإنسان شراء المرآة نظر إليها نظرة استقلالية ليرى هل هي سليمة خالية من الكسر و الخدش و ..فإذا سُئل ماذا ترى و إلى مَ تنظر ؟ قال : المرآة … و لكنه إذا أراد أن ينظر إلى المرآة ليشاهد نفسه و يرى محاسن وجهه أو مساوئه من خلالها، غَفَلَ تماماً عن المرآة بما هي مرآة بل تفنى المرآة عن نظره فلا يرى المرآة أصلاً و إذا سُئل ماذا تفعل قال أنظر إلى نفسي و أشاهد وجهي و .. و لا يتفوه بحرف واحد يدل على أنه يشاهد المرآة… و كذا بالنسبة لمرآة الوجود ، فجميع الموجودات الامكانية آيات لله و مرايا تعكس جانباً من جمال الله أو جلاله أو كليهما فإذا بلغ الانسان إلى مرتبة عالية من المعرفة بحيث لا يرى لمرآة الوجود استقلاليةً بل يراها كما هي أي يرى المرآتية فقط فهو ينظر في الواقع إلى جلاله أو جماله تعالى أو إليهما كليهما فإذا قيل له ما ترى يقول أرى الله و جماله أو جلاله ، أو جلاله و جماله معاً ، فيرى نفسه مرآة لذلك الجمال أو الجلال ، و المرآة – يعني نفسه و تعينات وجوده – مغفول عنها تماماً فعندما يقول ليس في جبتي إلا الله لا يقصد أنني أن الله و عوذاً به و تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً بل المقصود أنني أشاهد في نفسي جلال الله و جماله فالإنسان مظهر الأسماء الحسنى فإذا كان إنساناً كاملاً كان مظهراً لجميع الأسماء الحسنى كما ورد عن الأئمة عليهم السلام قولهم : ” نحن و الله الأسماء الحسنى ” و قال تعالى : ” و علم آدم الأسماء كلها ” فعندما ينظر الإنسان الكامل إلى نفسه فإنما ينظر إلى آية من آيات الله و مظهر من مظاهر جماله أو جلاله أو إليهما و إلى جميع أسماء الله الحسنى و صفاته العليا ..
و أما قول يا علي و يا زينب و .. فقد أجبنا على الشبهة الواردة مراراً فمن يقول يا علي فإنما يقول ذلك لأجل أن علياً عليه السلام وليٌ لله قد أعطاه الله قدرات خارقة يتمكن بها من فعل الكثير بإذن الله تعالى ، و بما أن ما يفعله إنما يكون بإذنٍ من الله أي بقدرة مفاضة عليه من قبل الله تعالى فهو فعله جل و علا كما أن التوفّي و قبض الأرواح فعل الله جل جلاله و لكن الله تعالى قد أعطى ملك الموت القدرة على قبض الأرواح و لهذا نقول أن المتوفِّي هو الله لا غير و مع ذلك نقول : ” قل يتوفاكم ملك الموت ” لأن ملك الموت يقبض الأرواح بقدرة مفاضة عليه من قبل الله تعالى فقبضه للأرواح يرجع إلى قبض الله للأرواح و لهذا يقول ” الله يتوفى الأنفس ” و مع ذلك يقول : “قل يتوفاكم ملك الموت .. “ ” تتوفاهم الملائكة .. “ ” توفتهم رسلنا ” .. و من المعلوم أن النبي الخاتم و أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين أفضل خلق الله تعالى و هم أولياؤه المقربون ، و قد أعطاهم الله قدرات يتمكنون بها من فعل الكرامات بإذنه سبخانه و تعالى ففعلهم عليهم السلام فعل الله تعالى … فلا ضير في أن نقول يا رسول الله ، يا علي ، يا زهراء ، يا زينب و يا ..
و بارك الله فيكم و قضى حوائجكم و وفقكم لكل خير