زينب الكبرى عليها السلام و حديث الكساء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
لماذا السيدة زينب عليها السلام لم تكن موجوده في حادثة الكساء؟
سر من اسرار حديث الكساء وكرامة وفضيلة لبضعة الرسالة وربيبة الامامة وكريمة اهل البيت وزين ابيها عقيلة بني هاشم مولاتنا الحوراء زينب سلام الله عليها، وهذا السر هو كالقطرة في بحر فضائلها ارواحنا لها الفداء…
أعزائی الموالين اذا تمعنا بحديث الكساء تقول الزهراء فاطمة (سلام الله عليها) بعد دخول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عليها وبعد أن أتته سلام الله عليها بالكساء اليماني تقول: ” فما كانت إلا ساعةً وإذا بولدي الحسن قد أقبل،، وقال السلام عليكِ يا أماه،، فقلت وعليك السلام يا قرة عيني وثمرة فؤادي،، فقال يا أماه أني أشم عندك رائحةً طيبةً كأنها رائحة جدي رسول الله… ” التفتوا الى قول الأمام الحسن عليه السلام (( كأنها رائحة جدي رسول الله )) فالكاف بـ كأنها هي كاف التشبيه فلو كانت هذه الرائحة هي نفسها رائحة النبي لما قال الأمام عليه السلام (( كأنها رائحة جدي رسول الله )) بل كان ليقول (( اني اشم عندك رائحة جدي رسول الله)) اما بقوله عليه السلام ((كأنها رائحة جدي رسول الله)) فتكون الرائحة غير رائحة النبي لكنها شبيهة برائحة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.. وكذلك كان قول الأمام الحسين وامير المؤمنين عليهما السلام في الحديث حيث تقول الزهراء سلام الله عليها: ” فما كانت إلا ساعةً وإذا بولدي الحسين قد أقبل ،، وقال السلام عليكِ يا أماه ،، فقلت وعليك السلام يا ولدي ويا قرة عيني وثمرة فؤادي،، فقال لي يا أماه إني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله…” وتقول سلام الله عليها: ” فأقبل عند ذلك أبو الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام وقال السلام عليكِ يا بنت رسول الله،، فقلت وعليك السلام يا أبا الحسن ويا أمير المؤمنين ،، فقال يا فاطمة أني أشم عندك رائحة طيبة كأنها رائحة أخي وابن عمي رسول الله…” كما نرى أن كل من الأمام الحسن والحسين والأمام علي (عليهم السلام) استخدموا نفس عبارة التشبيه كأنها رائحة الرسول وطبعاً هم (سلام الله عليهم) لا ينطقون عن الهوى… فأذا لم تكن الرائحة الطيبة رائحة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله فرائحة من هي؟؟؟ الجواب عند مولانا الأمام المنتظر الحجة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف حيث يقول عليه السلام لبعض العلماء أن هذه الرائحة الطيبة المذكورة في حديث الكساء هي لأن الزهراء فاطمة سلام الله عليها كانت حامل تلك الليلة بالحوراء زينب سلام الله عليها والرائحة الطيبة رائحة زينب سلام الله عليها…ونضيف على ذلك مما يؤكد لنا أنها هي حقيقة تلك الرائحة الطيبة في الحديث المبارك أن معنى اسم “زينب” في اللغة هي الشجرة الطيبة الرائحة… ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء﴾ سورة ابراهيم الآية 24…أذن يا موالين صحيح إن الحوراء زينب سلام الله عليها هي ليست من أصحاب الكساء الخمسة لكنها كانت تلك الليلة “ليلة حديث الكساء” سراً مستودعاً في امها الزهراء سلام الله عليها فزينب سر من اسرار امها فاطمة (والسر المستودع فيها) فحملتها امها في احشائها ودخلت تحت الكساء لا لم تغب زينب سلام الله عليها عن حديث الكساء بل حلت برائحتها الطيبة معطرة أجواء تلك الليلة المباركة… فالسلام على الرائحة الطيبة، السلام عليك سيدتي مولاتي يا بنت امير المؤمنين علي بن ابي طالب، السلام عليك يا ام المصائب السلام عليك ايتها الحوراء السلام عليك يا عقيلة الطالبين السلام عيك يا زينب الكبرى…
اريدها تلف الكرة الارضية كلها بحق مولاتنا زینب الکبری علیها السلام
ولکم الأجر ان شاءالله
ماتعليقكم على هذا الكلام؟
افيدونا جزاكم الله خيرا ورحم الله والديكم
______________________________________
[٨/٢ ٥:٠٧ م] ayoob j:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن للسيدة زينب الكبرى سلام الله عليها مقاماً عظيماً و منزلة رفيعة عند الله تعالى و عند أوليائه المعصومين عليهم السلام فهي العالمة غير المعلمة و الفهمة غير المفهمة ، إلا أن الاستدلال المذكور في هذا المقال غير صحيح فإن المقصود أنني أشم رائحة طيبة أتصور أو أعتقد أنها رائحة جدي رسول الله أو رائحة أخي و ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فليس المقصود تشبیه رائحة موجودة برائحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بمعنى أنهم عليهم السلام لم يقصدوا غيرية الرائحة المستشمَّة لرائحة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، بل المقصود أن الرائحة المستشمة تشبه رائحة جدی فأعتقد أنها رائحته و هو صلى الله عليه وآله وسلم موجود في البيت ، و هذا مثل قصة عرش بلقیس حينما رأت عرشها ” قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو ” حيث لا تقصد أن هذا العرش يشبه عرشي و لكنه غيره بل تقصد أنني أتصور و أعتقد أنه نفس عرشي … و لهذا نجد أن فاطمة الزهراء عليها السلام لما قال الحسنان و أمير المؤمنين عليهم السلام ” كأنه رائحة جدي – أخي.. ” أجابتهم بقولها : ” نعم إن جدك تحت الكساء – إن جدك و أخاك تحت الكساء – ها هو مع ولديك تحت الكساء .. ” فهذا الجواب يدل على أن مقصودهم عليهم السلام السؤال عن وجود و حضور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في البيت .. هذا مضافاً إلى أن آية التطهير التي نزلت تحت الكساء و في قصة حديث الكساء مختصة بالمعصومين بالعصمة الكبرى عليهم سلام الله..