معنى ” فبلغ الله بكم ” الوارد في بعض الزيارات :

شيخنا العزيز …سﻻم الله عليكم ورحمته وبركاته…

ورد في بعض الزيارات عبارة ( فبلغ الله بك ..بكم..) بالفتح دون وجود شدة على الﻻم مما يشي باختﻻف المعنى الى ما ﻻ يليق بساحته تعالى فكأنما والعياذ بالله يفهم منه أنه بهم – كوسيلة – بلغ ما أراد ….

و الحال أنه بلغ بالتشديد لحرف الﻻم بهم ( بلغهم )الى مقاماتهم القدسية التي ﻻ يبلغها سائر الخلق اكراما وإعظاما لهم صلوات الله وسﻻمه عليهم أجمعين.
س/ فأي القراءتين هي المأثورة واﻷصح هل نقرأها فبلغ بالتخفيف لحرف الﻻم ام بالتشديد .

دمتم شيخنا الكريم للمؤمنين قبسا يستنيرون به من ظلمات الجهل .
______________________________________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

تعدية الفعل اللازم ، و كذا تعدية الفعل المتعدي إلى مفعول واحد و جعله متعدياً إلى مفعولين ، يتم بأحد الطرق الثلاثة التالية :

١ – إدخاله في باب الإفعال مثل كَرُمَ زيدٌ فنقول أكرم زيدٌ عمراً و كذا ذهب زيد و أذهب زيد عمراً – و في المتعدي إلى مفعول واحد نحو بَلَغَ زيدٌ مدارج الكمال فنقول أبلغ زيدٌ خالداً خبرَ رجوع علي من السفر ( و طبعاً قد يتغير المعنى بدخول الفعل في الأبواب المصدرية المختلفة) ..

٢ – إدخاله في باب التفعيل فيكون فعله الماضي مشدداً نحو فرِح زیدٌ فنقول فرّح زیدٌ خالداً – و في المتعدي مثل عَلِمَ زيدٌ الفقهَ فنقول عَلّمَ زيدٌ خالداً الفقهَ ..

۳ – إدخال حرف الباء على المفعول به نحو ذهب زيد إلى المدرسة فنقول ذهب زيد بعلي إلى المدرسة – و في المتعدي نحو بَلَغَ زيدٌ مدارج الكمال فنقول بَلَغَ زيد بخالد مدارج الكمال ..

فقوله عليه السلام بلغ الله بك أو بكم يعني بلّغك أو بلّغکم ، فالباء للتعدية لا السببية، نعم لو كانت الباء سببية كان المعنى أن الله بلغ إلى كذا بسببكم و بواسطتكم ، و عوذاً به تعالى .. و لكنها للتعدية و ليست سببية ..

فالوارد ( بلغ بك – بكم) صحيحٌ

وبارك الله فيكم و لا تنسوني من صالح دعواتكم الخالصة …

أيوب الجعفري

 

https://telegram.me/ayoobaljafary