الإستفادة من حالة الإعتكاف و الصوم و الإحرام :

  1. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    سماحة الشيخ..
    كيف يتم استغلال اخر ساعات الاعتكاف؟ ما هي الاعمال؟
    وكيف نأخذ معنا ثقافة الاعتكاف للحياة العملية والعلمية؟
    ______________________________________________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لم يرد شيء خاص بشأن الساعات الأخيرة للإعتكاف فالمهم هو التعبد لله تعالى و البقاء على حالة التعبد و العبودية له عز و جل الحاصلة بالإعتكاف ، حيث أن الإعتكاف كالصوم و كحالة الإحرام للحج و العمرة ، وسيلة مهمة لتهذيب النفس و ترويضها بالتقوى لأن المعتكف – كالصائم و المحرم – باعتکافه يحرّم على نفسه المحللات فكيف بالمحرمات و يتمرن على التقدس و التنزه عن المادة و الماديات و عن الإعتناء بالجانب الجسماني من وجوده و يربي نفسه بالعكوف على طاعة الله و عبادته سبحانه و تعالى و بذلك يتشبه بعالم القدس و الملائكة و ينقطع إلى الله تعالى و عن الدنيا و بذلك يحقِّق قي نفسه و روحه قابلية تلقّي الفيوضات الربانية و إذا تحققت القابلية أفاض الله تعالى عليه فيوضاته إذ لا بُخل في ذلك الجانب و إذا كان هناك حرمان من بعض الفيوضات الإلهية و الرحمة الربانية الخاصة فإنما هو لأجل عدم تحقق القابلية في المستفيض ، و أما المُفيض جل و علا فهو دائم الفيض و الفضل على البرية و باسط اليدين بالعطية …. فالمهم هو الإبقاء على حالة الطهارة التي حصلت لكم في الإعتكاف أو في حالة الصوم أو الإحرام بالإستمرار في اجتناب المعاصي و الذنوب و الشبهات و كذا الرذائل الأخلاقية و السعي لإزالتها عن النفس و إبقاء حالة العكوف على الطاعة و التعبد لله تعالى لتدوم حالة الطهارة و بالنتيجة يدوم الفيض من الله جل و علا …

دعواتكم الكريمة

أيوب الجعفري

https://telegram.me/ayoobaljafary