صلاة ليلة الرغائب:
سؤال من أحد المؤمنين :
ما رأيكم في صلاة ليلة الرغائب ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
* رواية صلاة ليلة الرغائب ضعيفة السند و لكن يجوز الإتيان بها بنية رجاء المطلوبية لأخبار ” من بلغ ” ..
و توضيحاً لموضوعات نقول : هناك ثلاث مقامات في الأعمال الواردة في الروايات الضعيفة السند :
الأول مقام الإفتاء فلا يتمكن الفقيه من الإفتاء بالاستحباب إلا إذا كان ممن يستفيد التسامح في أدلة السنن من الأدلة كأخبار من بلغ ..
الثاني : مقام النية فالمكلف لا ينوي الاستحباب إلا إذا كان يرى أو يقلد من يرى التسامح في أدلة السنن فينوي الاستحباب في هذه الصورة و أما إذا لم يكن ممن يرى أو يقلد من يرى التسامح فيلزم أن يأتي بالعمل بنية رجاء المطلوبية ..
الثالث مقام ترتب الثواب : يترتب الثواب على العمل الذي قد بلغنا عليه الثواب سواء ثبت استحبابه أم لا ، بمعنى أنه سواء كان الدليل على العمل رواية معتبرة قابلة للاستناد إليها في اثبات الحكم الشرعي أم كانت الرواية الناقلة له ضعيفة السند و هذا أقل ما تدل عليه أخبار ” من بلغ ” الدالة على أنه إذا بلغ المكلفَ ثوابٌ على عمل فعمله رجاء ذلك الثواب فإن الله تعالى سيعطيه ذلك الثواب و إن لم يكن العمل مستحباً بحسب الواقع ، و أخبار ” من بلغ” معتبرة ، فهذا تفضُّلٌ إلهي على من يأتي بالعمل و يتعبد به لله تعالى … فهذه الصلاة و إن لم يثبت استحبابها إلا أنه لا معنى لتركها بحجة ضعف سند الرواية الدالة عليها مع بلوغِ ثواب عظيم عليها و دلالةِ أخبار من بلغ على ترتب ذلك الثواب فيما لو أتى بها المكلف برجاء ذلك الثواب و أن يكون مطلوباً لدى الله تعالى ..
* و أما مسألة الصوم فالمستفاد من الرواية أنه يصام أول خميس من رجب و يؤتى بهذه الصلاة ليلة ذلك اليوم ( ليلة أول جمعة من رجب) و لكن الشيخ أمين زين الدين رحمه الله قد ذكر في كلمة التقوى أن هذه الصلاة يؤتى بها في ليلة أول جمعة من رجب فيصوم المكلف يوم الخميس و إن لم يكن يوم الخمس من رجب و ذلك فيما إذا كانت الجمعة أول يوم من شهر رجب ..
* المعروف أن وقتها بين العشائين و لكن ورد في بعض الأخبار أن وقتها بين العشاء و العتمة ، و العتمة الثلث الأول من الليل ، فيستفاد أنه يمكن الاتيان بهذه الصلاة بعد صلاة العشاء إلى ثلث الليل و لا يلزم أن تكون بين العشائين …
و لا تنسوني من صالح دعواتكم الخالصة
أيوب الجعفري
https://telegram.me/ayoobaljafary