*حديث اليوم من سلسلة : “أنوارٌ إلهية و دُرَرٌ ولائية”*

التوحيد – الشيخ الصدوق رض – ص ٢٣١ باب معنى “بسم الله الرحمن الرحيم” الحديث ٥ : .. عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام في قول الله عز و جل: “بسم الله الرحمن الرحيم” فقال : الله هو الذي يتألّه إليه (١) عند الحوائج و الشدائد كلُّ مخلوق عند انقطاعِ الرجاء من كل من هو دونه، و تَقَطُّعِ الأسباب من جميع ما سواه، يقول : بسم الله أي أستعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له، المغيث إذا اسْتُغِيْث، والمجيب إذ دُعِي، و هو ما قال رجل للصادق عليه السلام : يا ابن رسول الله دُلَّنِي على الله ما هو؟ فقد أكثر عليّ المجادلون و حيّروني، فقال له : يا عبد الله هل ركبت سفينةً قط؟ قال : نعم قال : فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك و لا سباحة تغنيك؟ قال : نعم قال : فهل تعلّق قلبُك هنالك أن شيئاً من الأشياء قادرٌ على أن يخلّصك من ورطتك فقال : نعم، قال الصادق عليه السلام : فذلك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا مُنجي، و على الإغاثة حيث لا مُغيث …
————————————
(١) يتأله إليه أي يفزع و يلوذ و يلتجأ إليه .
______________________________________