*حديث اليوم من سلسلة : “أنوارٌ إلهية و دُرَرٌ ولائية”*
بحار الأنوار – العلامة المجلسي رض – ج ٤٦ ص ٦٠ : … فأقبل جابر عليه ( أي على الإمام السجاد عليه السلام ) يقول : يا ابن رسول الله أما علمت أن الله تعالى إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم، و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟ قال له علي بن الحسين عليه السلام : يا صاحب رسول الله أما علمت جدي رسول الله صلى الله عليه و آله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، فلم يدع الاجتهاد و تعبّد – بأبي هو وأمي – حتى انتفخ الساق و ورم القدم، و قيل له : أتفعل هذا و قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر قال: أفلا أكون عبدا شكورا؟ فلما نظر جابر إلى علي بن الحسين عليه السلام و ليس يغني فيه قولُ من يستميله من الجهد و التعب إلى القصد، قال له : يا ابن رسول الله البُقيا على نفسك فإنك من أسرة بهم يُستدفع البلاء، و يستكشف اللأواء، و بهم يُستمطر السماء، فقال له : يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما صلوات الله عليهما حتى ألقاهما، فأقبل جابر على من حضر فقال لهم : و الله ما أرى في أولاد الأنبياء بمثل علي بن الحسين إلا يوسف بن يعقوب عليهم السلام، و الله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب إن منهم لَمَنْ يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا .
______________________________________
أسعد الله أيامكم و تقبل الله أعمالكم ..