* وردني استفسار آخر بشأن الحروف المقطعة و أنها تؤثر في الشفاء من الأمراض كالتعويذات و الطلسمات ..
و الجواب :
* نعم هي تؤثر في الشفاء كسائر آيات القرآن الكريم فإن القرآن شفاء لأمراض الروح و الجسم كما قال تعالى : ” و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا ” فمضافاً إلى الأبعاد الغيبية لكون القرآن شفاءً ، نعلم أن القرآن من مصاديق ذكر الله تعالى و من أسمائه الذِكْر و ذكر الله سببٌ لطمأنينة القلب كما قال تعالى : ” ألا الذكر الله تطمئن القلوب ” و ذلك لأجل أن ذكر الله تعالى يؤدي إلى الاعتماد عليه و الاعتماد عليه إعتماء على القدرة المطلقة و العلم المطلق و هو الموجب لسكون النفس و سكينتها .. و طمانينة القلب و سكينة النفس مؤثرة في شفاء الأمراض النفسية و الجسمية ، كما أن العافية من الأمراض النفسية في حدّ ذاتها مؤثرة في زوال الأمراض الجسمية فقد ثبت في علم النفس أن الأمراض النفسية موجبة للأمراض المزمنة في الجسم فزوالها موجب لزوالها لأنه علاج للمرض بإزالة سببه .. فتلخص أن القرآن ذكرُ الله و ذكرُ الله اعتمادٌ على القدرة المطلقة و العلم المطلق و الاعتماد عليهما موجب لطمأنينة القلب و طمأنينة القلب موجب لشفاء القلب و القالب فالقرآن شفاء للقلب و القالب …
و هذا الأمر صادق على القرآن كله و جميع آياته و أما خصوصية الحروف المقطعة و كونها كالتعويذات و الطلسمات فغير ثابتة …