صلاة الآيات  :

سؤال من أحد المؤمنين :

سلام عليكم

هل يجب علينا نحن في البحرين أن نصلي صلاة الآيات للزلزال الذي وقع مؤخراً في عدة بلدان كالعراق و إيران و تركيا و بعض مناطق السعودية و غيرها ؟

________

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

تجب صلاة الآيات لوقوع بعض الآيات و الحوادث الكونية كالخسوف و الكسوف و كذا الزلزال الذي يفتي بعض الفقهاء بوجوب صلاة الآيات لوقوعه و يحتاط البعض الآخر بوجوبها له .. و غالبية الفقهاء يفتون أو يحتاطون بوجوبها لكل آية سماوية  أو أرضية مخوفة إذا حصل الخوف لغالبية الناس و لكن السيد السيستاني حفظه الله يرى عدم الوجوب بل يحتاط استحباباً بالإتيان بها لكل آية سماوية أو أرضية مخوفة ، و الشيخ الوحيد حفظه الله  يرى الوجوب في السماوية منها  و عدم الوجب في الأرضية  وإن كان الأحوط إستحباباً الإتيان بها  ..

و أما فيما يتعلق  بالزلزال الذي وقع مؤخراً في عدة دول فقد شعر به عدد معتنى به  من المؤمنين في البحرين أيضاً ، و بناءً عليه يجب الإتيان بصلاة الآيات ، و لا يختص وجوبها بمن شعر بالهزة بل يكفي ثبوت وقوع الزلزال لتجب الصلاة على جميع المكلفين ممن علموا به حين وقوعه أو بعد ذلك ، و ليس الزلزال كالخسوف و الكسوف الجزئيين حيث لا تجب صلاة الآيات إلا لمن علم بحدوث أحدهما قبل الإنجلاء التام ، بل تجب الصلاة بوقوع الزلزال و إن لم نعلم به إلا بعد حين ..

هذا ، و لا يعتبر الخوف في وجوبها لأجل الزلزال كما لا يعتبر ذلك في الخسوف و الكسوف  ..

و الجدير بالذكر أنه ليس لصلاة الآيات في غير الخسوف و الكسوف – كالزلزلة – وقتٌ محدد بل تجب المبادرة إليها إثر وقوع الآية و لكن لا تسقط بالتأخير بل يؤتى بها بنية الأداء مهما تأخرت عند غالبية الفقهاء كالسيد الإمام و السيد الخوئي قدس سرهما و السيد القائد دام ظله الشريف و .. – إما فتوىً و إما إحتياطاً – و بنية ما في الذمة على الأحوط وجوباً عند الشيخ الوحيد دام ظله الشريف  ، نعم يرى السيد السيستاني دام ظله الشريف سقوطها فيما إذا لم يُؤتَ بها إلى ان يمضي الزمان المتصل بوقوع الآية و مع ذلك فالأحوط استحباباً الإتيان بها  ..

موفقين لكل خير  …

أيوب الجعفري

ليلة السبت ٢٨ صفر المظفر ١٤٣٩ ه ق
الموافق ١٨ / ١١ / ٢٠١٧ م