شيخ بعض الشباب يقولون نكتفي بالقرآن الكريم
وما هو ردك
______________________________________
قولوا لهم :
* أذكروا آية تدل على عدد ركعات الصلاة ..
* أذكروا آية تدل على ما يجب قراءته في الركعات المختلفة من الصلاة ..
* أذكروا آية تدل على عدد الركوعات و السجدات في الصلاة ..
* أذكروا آية تدل على ما يجب ذكره في الركوع و السجود..
* أذكروا آية تدل على تكليف المصلي حين الشك في أفعال الصلاة و عدد ركعاتها ..
* أذكروا آية تدل على صلاة الاحتياط و سجدتي السهو ..
* أذكروا آية تدل على الوظيفة حين زيادة شيء أو نقيصته سهواً في الصلاة ..
* أذكروا آية تدل على كيفية صلاة الآيات ..
* أذكروا آية تدل على أن النوافل لا تصح و لا يجوز الاتيان بها جماعةً ..
* أذكروا آية تدل على أن صلاة الطواف ركعتان ..
* أذكروا آية تدل على تقسيم الواجبات في الصلاة إلى أركان تبطل الصلاة بالاخلال بها عمداً و سهواً ، و واجبات غير ركنية لا تبطل الصلاة إلا بالإخلال بها عمداً …
و عشرات المسائل الأخرى في الصلاة و آلاف المسائل في سائر الأبواب الفقهية من الطهارة و الصوم و الاعتكاف و الزكاة و الحج و الخمس و البيع و الإجارة و الجعالة و المضاربة و المساقاة و المزارعة و الإرث و الوصية و الوقف و النذر و اليمين و العهد و الحدود و الديات و القصاص و ….
صحيح أن القرآن كتاب شامل و جامع لجميع ما يحتاج إليه البشر و سائر المكلفين إلى يوم القيامة إلا أن هذا القرآن له ظهر و بطن و لبطنه بطن إلى سبعين بطناً ، و من يعرف هذه البطون المشتملة على جميع الأحكام و العقائد و الأخلاقيات و سائر ما يحتاج اليه المكلفون إنما هم المعصومون عليهم السلام و معرفة كلام المعصومين يحتاج الى مقدمات كثيرة بعضها لاثبات صدور تلك الكلمات منهم عليهم السلام و بعضها لمعرفة مغازيها ، و بعضها لمعرفة علاج التعارض الواقع بين بعضها ، و بعضها لمعرفة ما يجب فعله حين تزاحم عدة تكاليف واردة في الشريعة ، و بعضها لمعرفة الوظيفة حين الشك في أصل التكليف ، و بعضها لمعرفة الوظيفة حين الشك في المكلف به و …. فكل ذلك بل مئات الأضعاف مما ذُكر من الأبحاث العلمية يحتاج إلى تخصص في علوم متعددة ، و حتى ظواهر القرآن ليس من شأن كل أحد أن يعرف جميعها فإن بعضها يتوقف على علوم عقلية أو اعتبارية و نقلية فما لم يدرس الانسان تلك العلوم و يلم بها تماماً لم يتمكن من معرفة حتى تلك الظواهر بل قد يتوقف معرفة مضمون آية على معرفة النحو و الصرف في القواعد العربية و.. فكيف يتمكن من لا تخصص له حتى في اللغة العربية ـ فكيف بسائر العلوم الضرورية لمعرفة القرآن ـ كيف يتمكن من معرفة جميع أحكام القرآن ناهيك عن العقائد المتوقف نوعها على دقائق عقلية يلزم معرفتها و حل معضلاتها في العلوم العقلية …
دعواتكم
٢٠ شوال ١٤٣٦ هـ ق _ ٦ / ٨ / ٢٠١٥ م