السلام عليكم شيخ

1- كيف يكون ابليس عاصيا لله قبل ان يخلق الله الانسان وهو لم يكن مكلفا مثل الانسان؟ ام ان هناك تكليف في عالم الجن والملائكة؟ 

2- يقر القران بان الانسان يتذكر العهد و الميثاق الذي اخذه الله من عباده بالاعتقاد بالربوبية: ولكننا في الحقيقة لانستطيع ان نتذكر هذا الشي فما معنى اننا سنشهد يوم القيامة على انفسنا اننا كنا غافلين في حين اننا الان لانتذكر شيا من هذا فعلا؟

_____________________________________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

١ – التكليف لا يتوقف على وجود الإنسان فالجن كان مخلوقاً قبل هذا النسل الإنساني كما قال تعالى  ” و الجان خلقناه من قبلُ من نار السموم ” و الجن ليس عقلاً بحتاً كالملائكة و لا  قوى غضبية و شهوية خالصة كالحيوانات كي لا يكون مكلفاً .. 

٢ – هناك اختلاف في تفسير العهد و الميثاق الذي أخذها الله تعالى من الإنسان هل كان هناك عالم آخر باسم عالم الذر و أُخِذ الميثاق في ذلك العالم أم أن ذلك مأخوذ في فطرة الإنسان التوحيدية التي أخبر عنها الله تعالى في سورة الروم بقوله جل و علا : ” فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله  ” .. 

و عموماً لا مدخلية للتذكّر بتمامیة الحجة  فنسيان العبد لعهده لا يدل على أنه لا يمكن الاحتجاج عليه به..