السلام عليكم شيخنا الجليل 

أحد الأخوة أرسل لي وصية يدعي أنها وصية رسول الله صل الله عليه وآله وسلم 

وأنا اشك في هذه الوصية  

1-لو أوصى رسول الله لكن أقوصى بولاية أمير المومنين عليه السلام 

2- لكان الأئمة سلام الله عليهم تكلموا عنها وبين للناس ما معني أثناء عشر مهدينا 

شيخنا اذا عندكم رد او تعليق او تبيين عليها

بارك الله فيكم

 هذه ارسلت لي و لكن فضلت إجابتكم لكونها اشمل و ابلغ

                                             

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته سيدنا المبجل .. 

إذا أمكن أن تطلبوا منهم إرسال الوصية المذكورة في السؤال ليتم الرد بشكل أتم و أفضل بعون الله تعالى ..

———————————————————–

 ان شاء الله 

على بركة الله شيخنا

 أخبرنا جماعة (هؤلاء الجماعة ذكرهم الشيخ الطوسي في مواضع اخرى وما ذكرته عن أبي عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري فقد أخبرني به أحمد أبن عبدون والحسين بن عبيد الله (الغضائري) عنه) خاتمة الوسائل ص30)، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري ، عن علي بن سنان الموصلي العدل ، عن علي بن الحسين ، عن أحمد بن محمد بن الخليل ، عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر ، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين ، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد ، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – في الليلة التي كانت فيها وفاته – لعلي عليه السلام : يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة . فاملا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال :يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم إثنا عشر مهديا ، فأنت يا علي أول الاثني عشر إماما سماك الله تعالى في سمائه: عليا المرتضى ، وأمير المؤمنين ، والصديق الاكبر ، والفاروق الاعظم ، والمأمون ، والمهدي ، فلا تصح هذه الاسماء لاحد غيرك . يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم ، وعلى نسائي : فمن ثبتها لقيتني غدا ، ومن طلقتها فأنا برئ منها ، لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة ، وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد عليهم السلام . فذلك اثنا عشر إماما ، ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المقربين (وفي مصادر اول المهديين) له ثلاثة أسامي : اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله وأحمد ، والاسم الثالث : المهدي ، هو أول المؤمنين.

كتاب الغيبة للشيخ الطوسي رحمه الله الصفحة 150.

 لعله يقصد هذه

______________________________________

 سلام عليكم سيدنا الجليل و رحمة الله و بركاته .. 

هناك خلاف بين العلماء فيما يتعلق بأحاديث مجيء اثني عشر مهدياً بعد صاحب الأمر عليه السلام  كما أن الروايات التي تثبت ذلك ليست كلها نقية السند بل قد قال الشيخ الحر العاملي قدس سره الشريف في كتاب الفوائد الطوسية أن هذه الأحاديث قد نقلها الشيخ في الغيبة عن طريق العامة و يقول أن ذلك :  ” لا يخلو من غرابة و إشكال و لم يتعرض له أصحابنا إلا النادر منهم على ما يحضرني الآن و لا يمكن اعتقاده جزماً قطعاً لأن ما ورد بذلك لم يصل إلى حد اليقين ، بل تجويزه احتمالاً على وجه الإمكان مشكل …  و بالجملة فهو محل التوقف …. ” إلى أن قال : ” أقول هذه الروايات غير موجبة للعلم و اليقين لكثرة معارضاتها فإن الأحاديث المعتبرة و الروايات الصحيحة المتواترة صريحة في حصر الأئمة في اثني عشر عليهم السلام و أن الثاني عشر منهم خاتم الأوصياء و الأئمة و الخلفاء و أنه لا يبقى بعده أحد من الخلق …  و مثل هذا المطلب الجليل يجب تواتر الأخبار به كأمثاله على تقدير وجوب اعتقاده علينا ،  فكيف ورد من طريق شاذ و ورد معارضه بهذه القوة المشار إليها    ثم ينقل عن السيد المرتضى قدس سره الشريف أنه جوز ذلك على وجه الإمكان و الاحتمال ..  

و من الممكن أن تكون هذه الأحاديث  – و يبدو أنها أربعة فقط بعضها بسياق الحديث و بعضها بسياق الدعاء – ناظرة إلى رجعة الأئمة عليهم السلام بعد المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف فإن المستفاد من الروايات أنهم عليهم السلام يرجعون إلى الدنيا و أن أول من يرجع الحسين عليه السلام و هو من يتولى تجهيز صاحب الأمر عليه السلام .. و بناءً عليه ليس المقصود  ظهور أئمة آخرين غير المعصومين من أهل البيت عليهم السلام بل هذه الروايات ناظرة إلى أن الدنيا لا تنتهي بعد المهدي المنتظر عليه السلام بل سيأتي بعده اثنا عشر مهدياً أحدهم الإمام المهدي المنتظر عليه السلام نفسه حيث يستفاد من بعض الأخبار أنه سيرجع إلى الدنيا مرة أخرى كما سيرجع سائر الأئمة عليهم السلام و لهذا نجد أن بعض الأخبار  تذكر أنه يأتي أحد عشر مهدياً لا اثنا عشر فمن المحتمل أن تكون تلك الروايات ناظرة إلى الأئمة مع المهدي المنتظر عليه و عليهم السلام و هذه ناظرة إلى إليهم دونه …. 

هذا أحد الاحتمالات و لكن في المقابل هناك رواية رواها الصدوق في كمال الدين عن أبي بصير  قال :  قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يا ابن رسول الله إني سمعت من أبيك عليه السلام أنه قال :  يكون بعد القائم اثنا عشر مهدياً ،  فقال : إنما قال : إثنا عشر مهدياً ،  و لم يقل : إثنا عشر إماماً ،  و لكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا و معرفة حقنا  ” فهذه الرواية تدل على أن المهديين ليسوا هم الأئمة عليهم السلام بعد الرجعة ،  بل هم من الشيعة الخُلّص و يستفاد من بعض الأخبار أنهم من ولد الحسين عليه السلام كما يستفاد من بعضها أنهم من ولد الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فمن الممكن أن يكونوا من ذریة الحسين عليه السلام عن طريق الإمام المهدي عليه السلام .. و لكنهم ليسوا أئمة بل دعاة إليهم و إلى موالاتهم عليهم السلام ،  و قوله عليه السلام في الرواية المذكورة : ” بعد القائم ..  ” قد يكون المقصود أنهم دعاة إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام من قبل الإمام نفسه فيكون المقصود من قوله : ” بعد القائم ” بعد ظهوره عليه السلام ،  أو من بعده أي بعده في دولة الحسين عليه السلام الذي يكون بعد المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف … 

و الخلاصة أن في هذه الروايات على افتراض صحتها و اعتبارها احتمالاتٍ متعددةً و لا يمكن الجزم بأحدها كما لا يجب الإعتقاد بها إلا إذا كان المقصود الأئمة عليهم السلام بعد الرجعة فإن الإعتقاد بإمامتهم من الأصول القطعية لدينا و رجعتهم مستفادة من الروايات 

و بارك الله فيكم و قضى حوائجكم و وفقكم لكل خير و لا تنسوني من صالح دعواتكم الخالصة

                             أيوب الجعفري

أحد المؤمنين : 

المهديون هم جماعة الحسني موجود في العراق

____________________________________

 ليس المقصود من يدعي ذلك ،  فالمهديون المذكورون في الرواية يأتون بعد ظهور صاحب الأمر و رحيله عليه السلام ،  نعم الموجودون في العراق يدعون ذلك و يستدلون بأمثال هذه الرواية و لكنهم غفلوا عن أن الروايات تذكر أن المهديين يأتون بعد صاحب الأمر عليه السلام لا قبله  ..