قال رسول الله لجبرئيل: عظني فقال :

يا محمد عش ما شئت فإنك ميت 

و أحببت ما شئت فإنك مفارقه 

و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه

شيخنا هل لدينا هذا الحديث في الكتب

وإذا لدينا ،فرسول الله لايحتاج أن يعظه جبرائيل ولو كان الحديث موعظةً لنا فيستطيع رسول الله أن يقول مهما عشت فأني ميت ويقول الموعظة ولايطلب من جيرائيل فأن رسول الله منزه عن هذا ورسول الله يعرف بأمور دنياه وآخرته    ولا يحتاج أحداً يعظه

وهل هي صحيحة و معتبرة

______________________________________

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* نعم الرواية واردة بسند معتبر .. 

* موعظه جبرئيل موعظه الله تعالى فهو ينقل ما يمليه عليه الله جل و علا كما أن الوحي ينزل على النبي صلى الله عليه وآله و سلم بواسطة جبرئيل مع أن النبي أعظم و أقرب إلى الله تعالى و أعلم من جبرئيل و كما يقال ” رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه “.. 

* كون النبي أعظم من جبرئيل لا يوجب عدم صحة وعظه من قبل جبرئيل ، أو عدم جواز طلب الوعظ منه كما أن المراجع العظام يطلبون من طلبتهم أن يلقوا محاضرة يتعظون بها مع أنهم أدرى بالمواعظ من طلبتهم .. 

* العصمة لا تنافي حاجة الانسان إلى التذكير و سماع المطالب الأخلاقية التي تؤثر في ترويح القلب و تأثره و توجب اشتداد الحب لله و للقائه تعالى و العمل على تحصيل مقامات أعلى فإن درجات القرب إلى الله تعالى غير متناهية و لهذا تكون صلاتنا عليه صلوات الله عليه و آله مؤثرة في حصول القرب و الدرجات الأعلى مع أنه لا يحتاج إلى صلاتنا و لكن درجات القرب غير متناهية فتكون صلاتنا عليه و آله مؤثرة في تحقق درجة أعلى و نزول الرحمة عليه صلوات الله عليه و آله أكثر مما سبق و إن كانت الصلاة عليه و آله مؤثرة للمصلي نفسه أيضاً و قد  يكون هو المستفيد الأكثر منها ..

    أيوب الجعفري