سلام عليكم شيخنا واستاذنا ..
سمعت من … أن عمار بن ياسر بقى يوم متردد يبايع … اولا .. هل صحيح ؟ وماسبب تردده ؟
______________________________________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الوارد في بعض الروايات أن الناس ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة سلمان و أباذر و المقداد ، فقيل فأين عمار فقال الصادق عليه السلام جاض جيضة ثم رجع ( جاض أي مال و انحرف عن الصواب) ، و في بعض النقول حاص حيصة أي جال جولة يريد الفرار كما عن مجمع البحرين.. و هناك روايات تقول بأن الناس ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أربعة – بإضافة عمار – و في أخرى إلا سبعة و في ثالثة إلا نفراً يسيراً …
فلم يثبت تردده و إذا ثبت فهو قضية عدم العصمة لثقته بعموم المسلمين فلم يكن يتصور أنه سييجتمع غالبيتهم على خلاف ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما لم يتصور آدم عليه السلام أن يحلف أحد بالله كاذباً و لهذا صدّق إبليس ، كما أنه من الممكن أن يكون ميلانه عن الحق مؤقتاً من باب التقية و عمار معروف بالتقية في صدر الاسلام و هو سبب نزول قوله تعالى ” إلا من أكره و قلبه مطمئن بالإيمان ” ….
و ليس المراد من الارتداد هنا هو الارتداد المصطلح في الفقه الموجب للكفر و النجاسة و استحقاق القتل بل المقصود – و الله العالم – نكث العهد – عهد الولاية و إمامة أمير المؤمنين عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم..