شبهات عقدية حول بعض ما يعتقد به أتباع أهل البيت عليهم السلام :
السلام عليكم
من الشبهات التي يطرحها الآخرون في توسلنا بالائمة:
١- بعيدًا عن انه هناك الكثير من علماء السنة كانو يزورون القبور و يتوسلون
فالقرآن يقول(اذا سالك عبادي عني فاني قريب) فلماذا اللجوء الى الواسطة ان كان الله قريب .
و ان كنتم (ايها الشيعة ) تقولون بانكم تتوسلون من باب الاية (ابتغوا الى الله الوسيلة ) فتوسلوا بالعلماء الأحياء فاختلافنا ليس بالتوسل بل بانكم تتوسلون بالميت الذي لا يضر و لا ينفع .
و ان كنتم تاتون بحجة (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا ) فهؤلاء احياء عن ربهم و ليس في حياتنا الدنيا فكيف تتوسلون بهم.
الشبهة الثانية:
– يقولون -:
نحن نؤمن بأحقية الخلافة للإمام علي عليه السلام و انه هو الخليفة الحق بعد الرسول (ص)
ولكن كيف اثبتم بأن الامام علي معصوم و ان اثبتم عصمته فما هو دليلكم على عصمة ابنائه ال١١ من ذرية فاطمة(ع) و على عصمة العباس و زينب و فاطمه ..
ان ثبتت عصمتهم فلماذا ترجعون الى روايتهم في الحلال و الحرام و النبي(ص) اتى بجميع الاحكام و بيّن كل ذلك فهل يعقل انه توفاه الله قبل ان يوضح للناس جميع الاحكام الابتلائية ؟
سؤال فرعي :
سمعت الكثير من المشائخ يقول لا توجعوا رؤوسكم بالبحث عن الشبهات التي يطرحها الآخرون ، وانا تراودني الكثير من الشبهات فهل الافضل ان ابحث عن الاجابة ام لا؟
اعتذر لكثرة الاسئلة شيخنا ..
____________________________________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
١ – قوله تعالى :” و إذا سألك عبادي عني … الخ” وعد و عهد إلهي بإجابة الدعاء ..
و قوله تعالى: ” ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألّا تعبدوا الشيطان إنه لكن عدو مبين ” عهد أخذه الله تعالى علينا أن لا نعبد الشيطان و العبادة هنا الطاعة لأن عَبَدَةَ الشيطان بالمعنى المصطلح بالصلاة و الصوم له مثلا قليلون جداً فلا يصح تأنيب عموم بني آدم بعبادة الشيطان و هم لا يعبدونه بهذا المعنى فيكون المعنى ما ورد في الحديث : “من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق ينطق عن الله فقد عبد الله و إن كان الناطق ينطق عن الشيطان فقد عبد الشيطان” ..
فالمقدمة الثانية هي أخذ عهد إلهي علينا بعدم عبادة و طاعة الشيطان ..
و قوله تعالى : “أوفوا بعهدي أوفِ بعهدكم” شرط لوفاء الله تعالى بعهده بإجابة الدعاء و سائر ما وعد الله به عباده ..
و النتيجة : إذا كان شخص ما مذنباً لم يكن قد أوفى بالعهد الذي عليه فلا يستحق أن يوفي الله تعالى بالعهد الذي تعهّده له فلا يستحق استجابة الدعاء ..
فيلزم – إذا أراد أن يُستجاب له – أن يرجع إلى من أوفى بالعهد في جميع شؤون حياته و لم يصدر منه ذنب أبداً ، و ليس هو إلا المعصوم عليه السلام بالعصمة الاصطلاحية في العقائد أو من عصم نفسه من الذنوب و إن لم يكن معصوماً بالمعنى المصطلح ، فيطلب منه أن يدعو الله له لأنه إذا دعا الله استجاب له لكونه قد أوفى بعهده بطاعته لله تعالى بقول مطلق فمن البديهي أن يوفي الله له بالإجابة لأنه تعالى لا يخلف الميعاد ..
و النتيجة أن تحقق الحاجة أحياناً يتطلب التوسل لا الدعاء ، فإن سألونا : أليس الطلب من الله تعالى مباشرة أفضل ؟ نقول في أمثال هذه الموارد التي نريد ان يُستجاب لنا يكون التوسل و الطلب غير المباشر أنجع و أقرب لتحيقي المراد فيكون التوسل أفضل لأنه يحقِّق المطلوب، و الطلبُ المباشر لا يحقِّقه لا لبخل في الجواد الكريم تعالى بل لعدم الاستحقاق لأجل الذنب أو الذنوب الصادرة ..
٢ – قولهم أن الشهداء أحياء عند ربهم لا في حياتنا الدنيا فهو صحيح و لكن الكل أحياء عند الرب – جميع الأحياء في الحياة الدنيا أو البرزخ أو القيامة – و لا يوجد من يكون حياً و لا يكون عند الرب جل و علا بل جميع الموجودات الحية و غيرها عند الرب : ” هو معكم أينما كنتم ” فتكون حیاة الشهداء عند الرب حياةً خاصةً تکریماً لهم لا أن غيرهم ليسوا عند الله ، و الميزان في التوسل هو كون المتوسَّل به حياً سواء كان حياً عند الرب حياةً خاصة أم عند الرب في الدنيا أو في أية نشأة من نشآت الحياة ، و الأدلة الشرعية تدل على أنهم يسمعون كلامنا و يردون سلامنا و لهذا ورد السلام على النبي صلى الله عليه و آله و سلم و على أهل بيته عليهم السلام بل على الأموات عامة فلو لم يسمعونا و كانوا كالحجر لكان لغواً و حاشا الدين أن يأمرنا باللغو و بشيء لا فائدة فيه مع انه يصف المؤمنين و يمدحهم بالإعراض عن اللغو و ذلك في قوله تعالى : “والذين هم عن اللغو معرضون” … و طبعاً هناك أدلة شرعية كثيرة تدل على حياتهم و سماعهم لكلامنا يحتاج طرحها إلى مبحث مستقل .. فإذا كانوا أحياءً و كانوا يسمعون ، تحقق الملاك في صحة التوسل ..
هذا مضافاً إلى أنهم ينكرون الحياة البرزخية بعد الموت و قبل المعاد و قيام يوم الدين ، و لكنهم يناقضون أنفسهم هنا و يثبتون الحياة عند الرب بعد الممات و الاستشهاد ، فهذا إقرار ببطلان معتَقَد آخر لهم و هو عدم وجود حياة أخرى بعد الموت و قبل القيامة – و طبعاً نحن لا نحتاج إلى إقرارهم فالآيات القرآنية الدالة على الحياة البرزخية للمؤمنين و الكفار بكل وضوح متعددة – ..
٣ – لو كنتم تؤمنون بأحقية علي عليه السلام بالخلافة و أنه الخليفة الحق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لزمكم الاقرار بكون من أمسك بزمام الخلافة قبل علي عليه السلام لم يكن على حق فكيف تسمحون لأنفسكم باتباع من أخذ و مسك بزمام الخلافة مع أن هذا الحق كان للغير و..
و أما أننا كيف أثبتنا عصمة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام فهو أمر واضح لنا كالشمس في وضح النهار و ذلك أن الآيات و الروايات الكثيرة تدل على ذلك بكل وضوح فالله تعالى قد بيّن لنا مَن يلزم أن يكون ولياً للمؤمنين في آية الولاية : ” نما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون” و الأمة متفقة على أن أمير المؤمنين هو من كان يصلي فآتى الزكاة و هو راكع .. و بيّن في آية أخرى أنه يجب طاعة أولي الأمر و هي قوله تعالى : ” أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ” فأولوا الأمر الواجب طاعتهم هم أمير المؤمنين و أهل بيته عليهم السلام – و قد ثبت شمول الآية لأهل البيت بأدلة أخرى قد نشير إلى بعضها فيما يأتي – ..
فنقول أن آية طاعة الله و الرسول و أولي الأمر تدل على عصمتهم من جهتين خلاصتهما ما يلي :
ألف – القرآن كتاب هداية فكل ما ينطق به يلزم أن يكون منطبقاً على الواقع تماماً و لا يمكن أن يكون فيه شيء خلاف الواقع ، و الآية قد أمرت بطاعة أولي الأمر بقول مطلق و ليس فيها استثناء لا هنا في الآية نفسها و لا في سائر الآيات ، و لو كان صدور الذنب و الخطأ و السهو و النسيان من أولي الأمر ممكناً لما أمرنا الله تعالى بطاعتهم بقول مطلق بل كان من المفروض أن يقول أطيعوهم ما لم يذنبوا و لم يخطأوا و لم يسهوا و لم ينسوا – أي أطيعوهم ما أمروا بالحق – فعدم وجود استثناء يدل على أنه لا يصدر منهم ما هو خلاف الحق و هو معنى العصمة ، و الشاهد على ذلك أنه تعالى قد جعل إبراهيم و الذين آمنوا معه أسوة لنا و لكنه يستثني استغفار إبراهيم لأبيه – مع أنه كان معذوراً في الاستغفار له لأنه كان عن موعدة وعدها اياه و كان ذلك في حياة عمه المعبر عنه بالأب في القرآن الكريم ، و لكن باعتبار عدم جواز الاستغفار لمن مات مشركاً لم يجز لأحد أن يستغفر لمن مات بتلك الحال و إن كان أباه أو سائر أقربائه ، فكان استغفار إبراهيم في محله و لكن لا يجوز لغيره الاستغفار للمشرك و لهذا لا يجوز له أن يتبع إبراهيم في هذا المورد ، فمورد واحد لا يجوز اتباع إبراهيم عليه السلام فيه ، قام القرآن باستثنائه كي لا يتصور أحد أن اتباع ابراهيم و التأسي به مطلق حتى في الاستغفار للمشرك ، و لكن هذا الاستثناء غير موجود في آية طاعة الرسول و أولي الأمر فدل ذلك على أن الرسول و أولي الأمر معصومون و إلا لاستثنى القرآن ما لم يكن حقاً ، و هذا معنى قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم : “علي مع الحق و الحق مع علي” و لا حاجة لبيان دلالة الحديث على العصمة بعد بيان دلالة الآية ، كما أنه لا يلزم إثبات صحة سند الرواية لكونها موافقة للقرآن الكريم و هي – أي موافقتها للقرآن – كافٍ لإثبات اعتبار الحديث ، مع أن اعتبار السند أيضاً قابل للإثبات …
ب – التقرير و التقريب الثاني في دلالة الآية على عصمة أولي الأمر هو أنه لو لم يكن أولوا الأمر معصومين لأمكن أن يأمرونا بالمنكر بدلاً من المعروف و لو لأجل الخطأ في تشخيص المنكر من المعروف ، فإن تحقق ذلك خارجاً أي أمرونا بالمنكر فهل يجب علينا طاعتهم أم لا ؟ فإن وجبت طاعتهم في ذلك فأطعناهم نكون بذلك قد عصينا الله تعالى لأنهم حسب الفرض أمرونا بالمنكر و العمل بالمنكر معصية لله جل و علا و لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، و إن عصيناهم نكون قد عصينا الله تعالى أيضاً لأنه أمرنا بطاعتهم و قد عصيناهم هنا ، فطاعة أولي الأمر في أمثال هذه الموارد معصية لله و معصيتهم أيضاً معصية لله تعالى ، فماذا نفعل ؟ ألا ينحصر الأمر في كونهم معصومين لا يمكن أن يأمروا بالمنكر كي لا نبتلى بالمعصية في صورتي طاعتهم و معصيتهم ..
فهذه آية واحدة تدل على عصمة أولي الأمر و هناك العديد من الآيات الدالة على ذلك و بعضها أوضح دلالة من هذه الآية …
و من جهة أخرى نقول : إذا دلت الآية على عصمة أولي الأمر ، فمن هم أولوا الأمر المعصومون ؟ أما الخلفاء الثلاث الاُول فليسوا بمعصومين بإجماع الأمة الإسلامية سنةً و شيعةً ، فلولا عصمة من يدعي الشيعة أنهم معصومون لكانت الآية إما دالة على عصمة أولي الأمر و هم غير معصومين و حاشا القرآن أن يبين ما هو خلاف الواقع ، و إما أن تكون الآية بلا مصداق خارجي و هو لغوٌ و حاشا القرآن من وجود اللغو فيه أيضاً فيلزم أن يكون مدَّعى الشيعة هو الحق فأهل البيت عليهم السلام جميعهم معصومون بلا ريب ..
٤ – و أما أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قد أتى بجميع الأحكام و المعارف الإلهية فهو حق لا ريب فيه و لكن القرآن أيضاً يشتمل على جميع الأحكام و المعارف الإلهية ” و لا رطب و لا يابس إلا في كتاب مبين ” – إذا قلنا بان المقصود من الكتاب المبين هو القرآن الكريم – و فيه بيان لكل شيء فهل تتمكنون من المجيء بآية تدل على عدد ركعات الصلاة أو على الوظيفة الشرعية في حالة الشك في جزء أو شرط من أجزاء و شرائط الصلاة ، نعم القرآن مشتمل على كل شيء و لكن الذي يفهم كل شيء هو المعصوم و كذا السنة النبوية مشتملة على كل شيء و لكن الذي يفهم كل شيء هو المعصوم ، فيلزم مراجعة المعصومين لمعرفة أحكام الدين و عقائده و أخلاقه فيما لم نفهمه من القرآن و السنة و فيما لم يصلنا حديث من الرسول بشأنه .. و لو كان المسلمون يرجعون في أمور دينهم إلى المعصومين عليهم السلام لما ابتُلوا بالقياس و الاستحسان في أحكام الدين و لما تفوهتم بالتجسيم و التشبيه و التعطيل فيما يتعلق بالله تعالى و توحيده جل و علا …
موفقين لكل خير ..
أيوب الجعفري
https://telegram.me/ayoobaljafary
______________________________________________
مداخلة من أحد المؤمنين :
السلام عليكم شيخنا العزيز. انا أتفق معك في جميع ما ذكرته في شرحك الموجز لجواب الاخ السائل ولكن أحب توضيح بعض الأمور:
1_ إن إخواننا أهل السنة ليسوا من مذهب واحد فمنهم السلفي والشافعي والحنفي والحنبلي والمالكي و..الخ وكل تلك المذاهب تختلف عن بعضها البعض في المسائل الفقهية بعض الشيء ولا تعتقد كلها بنفس الآراء في المسائل المذكورة أعلاه.
2_ لا ضرر من التوسل الى الله باوليائه الصالحين ولكن أصبح الكثير من الناس يقدم الأئمة عليهم السلام أو يشركهم في توجهاته إلى الله اعتقاداً بأن الله لن يسمع له إذا اشركهم في الدعاء. إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وهو رحيم ولطيف به ويسمع صوته ويرى عمله فينبغي الإعتقاد عند الدعاء إنه لا شيء يكون إلا إذا أراد الله.
3_ لا ينكر جميع أهل السنة الحياة البرزخية وإلا فإنهم يخالفون كتاب الله بهذا التوجه في قوله سبحانه وتعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* تصحيح في نقطة 2
بان الله لن يسمع له إلا إذا اشركهم في الدعاء
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
* المسألة ليست فقهية حتى يقال أنهم مختلفون بل المسألة عقدية و كلهم متفقون على خلافة غير المعصومين و أنه ليس لدينا نظام الإمامة المعصومة المنصوبة من قبل الله تعالى ..
* نعم لا يتحقق شيء إلا بمشيئة الله تعالى و الله تعالى رؤوف رحيم بعباده و لكن من مظاهر رحمته أن جعل لنا الشفاعة و أجاز لنا التوسل بأوليائه رحمةً بنا و بياناً لقرب المتوسَّل به عند الله تعالى و منزلته العظيمة لديه ، فالتوسل و الشفاعة و فتح باب التوبة و الاستغفار ليست أموراً منفصلة عن الله تعالى بل هي جميعاً مظاهر لرحمته بعباده فلله تعالى و مجاري للفيض و أسباب لإنزال الرحمة على عباده و أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها ، فكما أن السبب الغائي للخلق هو الانسان الكامل كما ورد أنه : ” لولاك لما خلقت الأفلاك ” و : ” بيمنه رزق الورى و بوجوده ثبتت الأرض و السماء ” و لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها ” – و يمكن استفادة ذلك من القرآن أيضاً إلا أنه يحتاج إلى ذكر الآيات الدالة على ذلك مع شرح و توضيح تفصيلي لا مجال لي للغور فيه في هذه العجالة – .. نعم كما أنهم السبب الغائي في الخلق فهم بهذا المعنى وسائط فيض الخلق و الرزق و بقاء العالم الإمكاني كذلك هم وسائط فيض الرحمة الرحيمية و الرحمانية لله تعالى و كذلك هم وسائط فيض التشريع حيث أن الرسالة قد أنزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم و بواسطته على سائر المكلفين ، و اُنزل فيض العلوم و المعارف الإلهية على النبي وأهل بيته و بواسطتهم على سائر الخلق و…
* كلامنا مع المنكرين لها فهم – أي المنكرين للحياة البرزخية – يقولون بأن التوسل و الاستشفاع بالميت غير حائز لأنه ميت لا حياة له فلا يتمكن من التأثير ، نعم هو – أي إنكار الحياة البرزخية – مخالف للقرآن الكريم و لكن ليس للآية التي ذكرتموها فإنهما تقول أن ورائهم برزخاً و البرزخ يعني الحد الفاصل بين الحياتين الدنيوية و الأخروية و لا ملازمة بين وجود البرزخ و بين كون البرزخ مع الحياة ، و لكن هناك آيات متعددة تدل على حياة المؤمنين و الكفار في عالم آخر بعد الحياة الدنيا و قبل قيام القيامة و هي التي تسمى بالحياة البرزخية كآية الشهداء و آية المؤمن في سورة يس و آية غرق فرعون و اتباعه و آية إغراق قوم نوح و .. و بيان ذلك يتطلب مجالاً آخر نغض الطرف عنه لئلا يطول الكلام مضافاً إلى ضيق وقتي وكثرة المراجعات .. و قد ، أتطرق لذلك مستقبلا في مبحث مستقل بعون المعبود جل و علا ..
موفقين لكل خير ..
أيوب الجعفري
https://telegram.me/ayoobaljafary