*بسم الله الرحمن الرحيم*

*حديث اليوم من سلسلة “أنوارٌ إلهية و دُرَرٌ ولائية” :*

تحف العقول – ابن شعبة الحراني رض – ص ٢٧٢ : و من كلامه – أي الإمام السجاد – عليه السلام في الزهد : إن علامة الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة تركُهم كلَّ خليط و خليل و رفضُهم كلَّ صاحب لا يريد ما يريدون، ألا و إن العامل لثواب الآخرة هو الزاهد في عاجل زهرة الدنيا، الآخذ للموت أهبته، الحاث على العمل قبل فناء الاجل ونزول ما لابد من لقائه . و تقديم الحذر قبل الحَيْن (١) فإن الله عز و جل يقول : ” حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ” فليُنْزِلَنَّ أحدُكم اليوم نفسه في هذه الدنيا كمنزلة المكرور إلى الدنيا، النادم على ما فرّط فيها من العمل الصالح ليوم فاقته …
—————————————–

(١) الحَيْن بفتح الحاء بمعنى الهلاك